جرسيف | تفاقم أزمة “حليب جرسيف” والوزير صديقي خارج الخدمة
الأسبوع. زجال بلقاسم
تتواصل أزمة وحدة إنتاج وتثمين مادة الحليب بمدينة جرسيف، بسبب وضعيتها الحرجة، لكونها أصبحت تعاني من سوء التدبير والمزاجية في التسيير، مما جعل حلم “حليب جرسيف” بمثابة كابوس يقض مضجع الفلاحين ومنخرطي تعاونيات الحليب بالإقليم، فرغم تكرار صرخاتهم، إلا أن المسؤولين عن هذا القطاع الفلاحي أداروا ظهورهم لفلاحين صغار، لم يضف لهم المشروع إلا التكلفة الباهظة.
وفي هذا الصدد، طالب عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي يرأسها محمد صديقي، بفتح تحقيق حول الوضعية الحرجة لوحدة إنتاج الحليب بجرسيف “حليب جرسيف”، مشيرا إلى أن الفلاحين ومربي الماشية بإقليم جرسيف استبشروا خيرا بإنشاء وحدة إنتاج الحليب بمدينة جرسيف، وهو مشروع بدأ كحلم كبير كان عليه إجماع وتوافق من طرف كل مكونات الإقليم، من سلطة وفلاحين وتعاونيات فلاحية، حيث التف حوله الجميع رغم التنافس الشرس من شركات الحليب بجهة الشرق، موضحا أن المتضررين هم فلاحون بسطاء ومصدر عيشهم الوحيد هو ما يبيعونه من حليب لهذه الوحدة، التي لازالت تتماطل في تمكينهم من مستحقاتهم المالية، مؤكدا أن الأمر يستدعي تدخلا عاجلا من طرف الوزارة لإنقاذ هذا المشروع الكبير الذي كلف حوالي 7 ملايير سنتيم، أسهمت فيه جل تعاونيات الحليب بعشرات الملايين، وتتساءل اليوم عن مصير أموال بيع الحليب وبعض مشتقاته منذ انطلاق المشروع.