جهات

قندهار تغلي في الصحراء

العيون – الأسبوع

        توتر كبير شهدته المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا، والتي تعتبر لغزا في السياسات الدولية، المنطقة المعروفة بقندهار، شهدت منذ يوم الأحد الأخير حالة استنفار قصوى، بسبب تجمع المئات من السيارات والشاحنات، بعد رفض شرطة الحدود الموريتانية دخول ترابها، طبقا للقانون الجديد الذي أعلنت عنه السلطات الموريتانية في وقت سابق، والقاضي بمنع دخول السيارات دون مالكها الأصلي بعد إلغاء ما يسمى بالوكالة التي تنوب عن مالك الناقلة، أو دفع غرامة مالية تصل إلى 2 مليون أوقية.

وقد خلف القرار الموريتاني ردود أفعال غاضبة ومتباينة داخل أوساط الصحراويين القادمين من أوروبا عبر المغرب، ويعتمدون على طريق موريتانيا في المرور إلى الزويرات ومنها نحو مخيمات تندوف، وكانت السلطات الموريتانية قد فرضت في وقت سابق ضريبة أولية تقدر بـ2 مليون أوقية موريتانية، وهي الضريبة التي اعتبرها أصحاب السيارات بالتعجيزية، وبعد مفاوضات قلصت السلطات الموريتانية هذه الضريبة إلى 100 ألف أوقية قبل أن تتراجع عن هذا القرار الذي جعل العديد من العائلات معلقة في الحدود لما يفوق ثلاث أسابيع في ظروف قاسية جدا، وتدخلت السلطات المغربية على الخط بهدف حل المشكل قبل أن يتسبب في خسائر مادية كبيرة نتيجة توقف شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأسماك المتوجهة نحو موريتانيا والسينغال ومالي، وتقوم طائرة تجهل هويتها بمراقبة الوضع، كما أن سيارتين تابعين للدرك البوليساريو تقومان بالمراقبة الميدانية، وعلى الساعة الواحدة بعد الزوال تم فض الحصار بقندهار وسمح بفتح الطريق لمختلف وسائل النقل العالقة لمدة 48 ساعة، بعد تدخلات عليا منحت حالة الاستثناء للوضع السائد بالنقطة الحدودية التابعة لموريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى